الحركة في المجرّدات

 سيد غيور الحسنين

خلاصة البحث

يعتقد معظم الفلاسفة أنّ المجرّدات ثابتة وينفون الحركة فيها عن طريق البساطة وفقدان مزيج من القوّة والفعل. ولمّا كانت الحركة خروج الشيء من القوة إلى الفعل، ولا يتمكّن الموجود البسيط الذي هو لا يتركّب من القوة والفعل من الحركة، فيُثبت عدم إمكانية الحركة في المجرّدات التي تحظى بوجود بسيط لاينفعل. ولكن يجدر هنا الانتباه إلى أنّ قيد "القوّة" في الحركة لا يعني ضرورةً الأمر الذي يمتدّ جذوره في "الهيولى" المشائي وإن جاءت القوّة في تعريف الحركة عند منكري الهيولى المشائي، بل تنسجم "القوّة" أو كون الأمر "بالقوّة" مع بساطة المتحرّك وموضوع الحركة. وعليه فإنّه لا يمكن نفي كون المجرّدات موضوعاً للحركة، وذلك بسبب كونها بسيطة وفاقدة للمادّة. ونحن نسعي في هذا المبحث أن نعرض أهمّ الأدلة والطرق التي يمكننا من خلالها إثبات هذه المسألة المهمة المتعلّقة بمستقبلنا.

الكلمات المفتاحية

 الحركة، المجرّدات، الماديّات، القوة، الفعل، التكامل.